ابحث على الانترنت

Pina Slimmer

Saturday, February 14, 2009

نظرة أغلى من الذهب


>>
>>
>>
>>
>>عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
>>قال: (( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته, ونظرت إليه, نظر الله تعالى
>>إليهما نظرة رحمة,فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ))
>>صحيح الجامع حديث رقم 1977
>>أين علماء الإجتماع , وخبراء العلاقات الزوجية , والمصلحون من هذا
>>الحديث العظيم , الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الإيصاء , ويسمو
>>بعلاقتهما إلى أعلى مكان , ويعدهما بالأجر الكبير على تواددهما
>>وتراحمهما ؟!
>>
>>إنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودة بينهما . فحتى
>>النظرة التي لا تكلف جهدًا , ولا تفقد مالاً , تجلب رحمة الله
>>بالزوجين , رحمة الله التي تحمل معها كل خير لهما , تحمل الرزق
>>والسلام والسعادة , رحمة الله التي يهون معها كل صعب , ويقرب كل بعيد
>>, وينفرج كل كرب . والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع نظرة الرجل
>>إلى زوجته , ولا نظرة زوجته إليه ,ليترك المجال رحباً أمام نظرات
>>المحبة،والمودة
>>،والشفقة ، والحنان، ،بل حتى نظرات الرغبة والشهوة مادامت توصل إلى
>>علاقة حلال بين الزوجين .
>>
>>وواضح أن النبي عليه الصلاة والسلام , يحث الزوج على البدء بالنظرة
>>الطيبة , لكنه يحث المرأة على مبادلة زوجها تلك النظرة (( ونظرت إليه
>>)) وفي هذا تشجيع الزوجة علىالإيجابية والإستجابة لتودد الزوج بتودد
>>مماثل منها . وحتى تزيد المودة وتتضاعف المحبة , وتتعانق المشاعر
>>الحانية , دعا الرسول صلى عليه وسلم إلى عدم الإقتصار على هذه النظرات
>>المتبادلة , وذلك حين قال : 00(( فإذا أخذ بكفّها ..) 00 وياله من
>>تعبير بديع دقيق يرسم صورة غاية في الرفق واللطف والحب , فلم يقل عليه
>>الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها ... بل قال : (( فإذا أخذ بكفها ..))
>>وهذا التعبير يصّور كف المرأة وكأنها عصفور صغير يحتضنه الزوج بيديه ,
>>يمسح عليه , ويدفئه ويرعاه . وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟ مشاعر حب
>>دافق تشيع في نفس الزوجة , وأحاسيس راحة تذهب عنها تعب كفّها , بل
>>جسمها كله , واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيانه وقمة هذه الثمرة
>>مابشر به
>>النبي صلى الله عليه وسلم الزوجين كليهما بتساقط ذنوبهما من خلال
>>أصابعهما :(( تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما )) لا لأنهما صاما , أو
>>صليا في الليل , أو أنفقا من مالهما . إنما لأنهما تصافيا وتحابا في
>>لحظات مودة صادقة .
>>(( نظرة رحمة )) من ربهما , و(( تساقطت ذنوبهما)) من أصابعهما ,
>>أليستا ثمرتين عظيمتين كبيرتين لمودة سهلة قريبة في متناول كل زوجين
>>؟!.

No comments:

Post a Comment

Linkwithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...