لقد شهد هذا الأسبوع تطورات خطيرة وانتهاكات جبانة من طرف الصهاينة للمسجد الأقصى، كان آخرها ما حدث هذا الصباح من مواجهات عند باب الأسباط وحول الحرم القدسي بعد محاصرة قوات الاحتلال لمعتكفين داخل المسجد الأقصى إثر احتشاد متطرفين يهود عند باب المغاربة وتهديدهم باقتحام الحرم لأداء طقوس دينية.
ليس هذا فحسب، بل ويجري كشف مخططات من حين لآخر سواء للمتطرفين الصهاينة أو للحكومية الإسرائيلية كان آخرها وجود نية لتقسيم مواعيد الصلاة في المسجد الأقصى بين اليهود و المسلمين بدعوى أن هناك 50 عيدا لليهود تتيح لهم التواجد الدائم فى المسجد الأقصى !
هذا في الوقت الذي وصلت فيه الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك إلى حد خطير، حيث يوجد أسفل منه خمس كنس يهودية بالإضافة إلى فراغات تعادل ما يزيد عن ثلاث ملاعب كبرى !
وبذلك فالعدوان على الأقصى أصبح شاملا من تحت الأرض ومن فوق الأرض، ولولا حماية الله ثم استماثة المقدسيين في التصدي لمخططات الصهاينة لحصل لقدر الله ما لا يحمد عقباه.
إن هاته الأحداث وغيرها تدق ناقوس الخطر، مما لا يكفي معه مجرد الإحساس بالصدمة، وإنما يفرض أيضا التحرك بشتى الوسائل لنجدة الأقصى وردع الصهاينة سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، لذا أهيب بكافة القراء أن يتحركوا قدر استطاعتهم لنشر الوعي بما يحدق بالمسجد الأقصى من أخطار، وتبيين دور المسلمين تجاهه.
إذا كان أجدادنا قد صنعوا البطولات لتحرير مسرى رسول الله، فلن نكون أقل شهامة منهم، وسنمضي على دربهم وعلى درب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين وأحمد ياسين...
No comments:
Post a Comment