سمعتها ولخصتها مع بعض التصرف والإضافات
يتحدث عن بعض الأخطاء التي يقع فيها "المتدينون"
وهذا هو ملخص السلبيات التي ساقها حفظه الله :
تخصيص التدين بفئة معينة من المجتمع أو بزمن أو مكان معين
التركيز على نصوص الترهيب والوعيد وإهمال نصوص الترغيب
المبالغة في الاهتمام بالعبادات الظاهرة وإهمال أعمال القلوب
مشادة الدين ومعاقبة النفس
التعامل مع الناس بعقلية القاضي والحاكم وليس عقلية الناصح الحكيم الرحيم
الجمود ورفض التطور
تخصيص التدين بفئة معينة من المجتمع أو بزمن أو مكان معين ويتبعها العزلة والمفاصلة مع المجتمع
التدين هو الخضوع والانقياد والإسلام هوالاستسلام بالقلب والجوارح لله
ونداء الالتزام بأوامر الدين موجه لجميع المؤمنين والناس بالنسبة للعلم الشرعي
عالم أو متعلم أو جاهل أما تقسيم الناس تقسيمات جديدة إلى ملتزمين وغير ملتزمين فهو يؤدى إلى نوع من الولاء الخاص والبراء الخاص الذي أدى إلى التغافل والتعامي عن العيوب لمن ينتمي إلى حزبك وتمريرها مع عدم التهاون في مثل ذلك لبقية المسلمين
مع ما تعلمون من أثر ذلك في تفريق المسلمين وتفتيت كلمتهم فكل مسلم هو متدين حقيقة قال الله عز وجل "يأيها الذين آمنوا ادخلو في السلم كافة"
وقال عز وجل "هو سماكم المسلمين" وأيضا وجود هذه الصفة "متدين" أو "سلفي" أو "ملتزم" ....أدى إلى سهولة تحويرها إلى متحجر متقوقع أصولي متطرف وغيرها
وأيضا أدى إلى ظهور مصطلح شيخ و كان هذا الاصطلاح يستخدم لمن تمكن من العلم الشرعي ولكن تخصيصه لطوائف له سلبيات كثيرة
نشوء الطبقية بين المسلمين رجال دين متدينين والبقية أحرار متفلتين مما أدى إلى تسارع هؤلاء الموصومين بالتفلت إلى انتهاك المحرمات لأنهم لا يشملهم وصف المتدينين
فإذا خاطبت الإنسان مثلا بطاعة أو نهيته عن معصية كان عذره أنه غير متدين أو لم يصل إلى درجة التدين بعد
التركيز على العبادات الظاهرة وإهمال العبادات القلبية
الإيمان قول وعمل وتصديق بالقلب ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتفاضل أهله فيه فإيمان أبو بكر ليس كإيمان غيره
وهو بضع وسبعون شعبه فالشعب متنوعة وكذلك الإسلام أركانه وعباداته متنوعة فالدين شامل في عباداته ومنها أعمال القلوب كالصدق واليقين ولخشية والإنابة والتوكل ووو
وعلق العلماء على حديث المرأة التي سقت القلب أنها سقته بإيمان خالص وإلا فليست كل بغي سقت كلبا دخلت الجنة
وأهم من ذلك من ينطق بالشهادتين مع عدم الإيمان بالقلب فهو من المنافقين والناس يصلون مع بعضهم في الصف الواحد فيكتب لهذا ربعها ولهذا عشرها ولهذا نصفها وهكذا وبعضهم لا يكتب له شيء
وهذا إنما يكون لمن قام بقلبه تعظيم الله والخشية منه
البربستيج الديني والشكليات والمظاهر
وحصر التدين في لباس معين مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس أنواعا من اللباس والأقمشة والألوان بل لبس الأحمر صلى عليه وسلم حتى إن الأعرابي إذا دخل مجلس النبي صلى الله عليه وسلم لم يميزه بين أصحابه
نعم ورد الحض على لبس البياض ولكنه صلى الله لبس كثيرا من أنواع الملبس ويشترط في الثياب ألا تكون ثياب شهرة من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذله ويوجد منهيات في اللباس مثل لبس الذهب والحرير أو المعصفر أو التشبه بالنساء ولكن الباقي مباح
ولبس أي لبس معين لا حرج فيه ولكن أن تعده عبادة وتعبدا فهذا هو الغريب أو تخصيص المتدينين أنهم لا يخالطون الناس مثلا فقد قال الله عزوجل عن نبيه "وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق"
وأضيف على ذلك فعل من يلبس ملابس تخالف عرف بلده
التركيز على أحاديث الوعيد والتشديد والترهيب
والله عز وجل قال لنبيه "إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا"
فبدأ بالتبشير قبل النذارة فالإسلام دين التبشير الحقيقي بالسعادة الأبدية بشرط أن تتقيد بهذا الشرع العظيم اليسير
الذي ليس فيه حكم فيه عنت على الناس وإذا وجد حكم فيه عنت لبعض الناس كان معه التيسير على من يحتاج التيسير منهم
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا
وبعض "المتدينين" دائما يستخدم نصوص التخويف والوعيد وهذه الطريقة ليست هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة
فالبداية تكون بالترغيب وليس بالترهيب
وبعض "المتدينين" يتحاشى ذكر النصوص التي فيها سعة مغفرة الله وعفوه خشية أن يقع الناس في الإرجاء بزعمه وهو المبالغة في الرجاء وترك العمل
مثل حديث "يابن آدم لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا غفرت لك"
فتجنب ذكر بعض الدين وجعله للخواص فقط هو من قبيل تقسيم الدين إلى ظاهر وباطن
وإذا بالغ الإنسان في ذلك فإنه قد يصل إلى درجة التكفير أو التألي على الله عزوجل مثل الذي نصح أخاه عدة مرات ثم قال والله لا يغفر الله لك فأحبط الله عمله
وقال النبي صلى الله عليه وسلم بشروا ولا تنفروا
والرخصة مقابلها العزيمة وليس مقابلها الشدة أو العنت فليس في الإسلام عنت
وبعض الناس يصر على التركيز على النصوص التي يفهم منها التشديد
التشديد على النفس والتعنت معها والنزعة إلى تحريم الحلال والطيبات
وتكليف النفس مالا تطيق من الأعمال والله عزوجل لا يمل حتى نمل وبعض الناس إذا صار متدينا كما يقال يهجر الترفيه المباح ويهجر الحرص على مظهره
"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيات من الرزق" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "فمن رغب عن سنتي فليس مني"
والتزيد في ذلك والخلوة والاعتزال تصيب الإنسان بعدم التوازن العقلي
وإذا كان يذكر عن بعض السلف أنه كان يعاقب نفسه إذا فاتته صلاة الضحى أو كان يصوم الدهر أو أو
والحقيقة أننا لا ينبغي أن نقدس السلف أو نأخذ من أفرادهم منهجا متكاملا
المنهج المتكامل موجود في الكتاب والسنة فلا ينبغي التركيز على نموذج أشخاص معينين من السلف
التمسك بالوسائل القديمة والجمود ورفض استخدام الوسائل الحديثة في الدعوة
ومنها رفض علم تطوير الذات أو التنمية البشرية واعتباره بدعة مثلا
ونحن لا ننكر وجود بعض المفاهيم المبالغ فيها في علم البرمجة العصبية اللغوية ولكن لا يدعونا هذا إلى رفض الأمور بالكلية
أورفض علم النفس بالكلية وعدم الاستفادة من هذه العلوم في الدعوة والمتأمل يجد أصول علم النفس وأصول علم الاجتماع وأصول علم الإدارة كلها موجودة في الكتاب والسنة
ومثله رفض وسائل الإعلام جملة وتفصيلا مثل رفض التلفاز أو الانترنت أو غيره وحصر مفهوم الدعوة والعلم على المسجد ومن هذه عقليته لم يتفهم روح الإسلام
التعامل مع الناس بعقلية القاضي والحاكم وليس بعقلية الناصح الحكيم الرحيم
والغلظة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المؤمنين وإنما الغلظة تكون مع المنافقين
وتجده دائما يعامل الناس بالحكم فلان فاسق فلان كافر
فلان من الخوارج فلان من المرجئة فلان من المعتزلة
وهذا لا يقدم دعوة لأن الدعوة هي رحمة للعالمين
إتقان العبادات الخاصة والتعدي في المعاملات المالية والأخلاق
أما هذه فشرحها يطول ويطول وهي محور هذه المدونة من أولها فالله المستعان
اقرأ مثلا
وقولوا للناس حسنا جزء 1 وجزء 2
No comments:
Post a Comment