لماذا يجب ان نشكر الله على نعمه في كل الأحوال

- "لإيلاف قريش"
دي أول آية في سورة قريش واللي تعتبر من السور اللي بتناقش مشكلة حياتية وهي ( إلاف النعمة )، فربنا بيقولنا اعجبوا لإيلاف قريش واعتيادهم على استقامة مصالحهم ورحلتيهم بالشتاء والصيف وان كل حاجة ماشية زي ما هم عاوزين ولا ينظرون لواهب هذه النعم ولا يذكرونه إلا قليلاً !

- الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( من بات آمناً في سربه ، معافاً في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ومافيها ) ، يعني كأن الدنيا كلها ملكك !
*ايوه بنام واصحى كل يوم عندي قوت يومي وآمن في بيتي ، إيه الغريب يعني ما أنا زي كل الناس !
-المفاجأة إنك مش زي كل الناس، في ناس بتقوم الصبح مش لاقية لقمة تاكلها.

- الله عز وجل قال ان ( كل يوم هو في شأن ) فكتب لك في شأنه في اليوم الجديد إنك لا يمسّك جوع ولا فزع ولا نصب ، أفلا تشكر ؟!
العجيب مش إنك تستغرب من نعمة ربنا كل يوم ليك وأنت عاصي ، العجيب إنك تألف هذه النعمة دون شكرها بالرغم إنك عارف أنك لا تستحقها.

- زي واحد ممكن يكون ربنا بينعم عليه بالتفوق والنجاح كل سنة وبالرغم من كده وقت النتيجة يرفع ايده لله ويتوسل إنه يديم نعمته عليه ، ولما يشوف النتيجة يفرح بها كفرحته في أول مرة، وواحد تاني عنده نفس النعمة لكنه ألِف النعمة بعد النعمة، فختمت على قلبه ران الجحود تيجي تسأله عملت ايه يرد : أكيد يعني زي كل سنة !
ومن أدراك أنها ستكون مثل كل سنة ، ومن أدراك أن مغير سنن الكون ومقلب القلوب لن يغير حالك بجحودك هذا
"ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

( لا تألف فتجحد ، لكن اشكر الله تألفك نِعمته )
افرح بنعمة ربنا عليك واشكرها حتى لو متكررة للمرة الألف ، لأن مجرد دوام النعمة نعمة ، وإلاف النعمة وعدم شكرها جحود وظلم.

لو أنت جميل بص في المراية واشكر ربنا أنه أدام عليك نعمة الجمال ولم يبتليك بشئ ينزعها منك.
لو أنت مستور اشكره على نعمة الستر واسأله الزيادة.
لو أنت معافى اشكره انه لم يبتليك بمرض يعجزك أو يقعدك. ولو أنت مبتلى اشكره أن وهبك الصبر وجعل الابتلاء رفعة لدرجتك في الجنة.
وحتى لو أنت شاكر اشكره أن وهب لك لساناً ذاكراً شاكراً.
ولما حد يسألك أخبارك ايه متردش : زي كل يوم ، لكن قول :
الحمد لله الذي أغناني من فضله من غير حول مني ولا قوة